رئيس البرلمان يدعو خلال حفل تابين شهداء المجلس كافة القوى السياسة للتكاتف والتآزر والترفع عن كل الخلافات من اجل خدمة البلد

الاعلامي محمود المنديل
حضر رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، اليوم الاحد، الحفل التأبيني لشهداء البرلمان، الذي اقيم تحت شعار شهداء العراق وشهداء مجلس النواب قناديل تنير طريق الحرية وانتصار ارادة الشعب.
واكد رئيس البرلمان في كلمة القاها خلال الحفل الذي اقيم بمبنى المجلس “ان الايام والتجارب اثبتت ان ما من مشروع للإصلاح كتب له النجاح الا وكانت الدماء والتضحيات ثمنا له، وها نحن نعيش في ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام سيد الشهداء وقائد ركب التغيير وحامل لواء الثورة ضد الظلم والطغيان فهكذا تكتب المآثر تكتب بالدم لا بالحبر تكتب بالعمل والتضحية والايثار”.
واضاف “انني اتحدث الان وصور الشهداء امام عيني وكأني ارى سعيهم بين اروقة هذا المجلس واسمع حديثهم ولطائفهم اتذكر ما كتبوا وكيف كانوا يتحدون كل المخاطر والصعاب من اجل تثبيت لبنات هذا الصرح الكبير وهذه التجربة المهمة في تاريخ العراق”.
وبين سيادته “ان هذه الانجازات هي نتاج الدماء والتضحيات التي بذلت والتي نقف اليوم لتأبينها واستذكار مناقبها لكي يفخر ذويهم بهم ونبث روح العمل والتفاني ونواصل الطريق الذي بدأناه ولن نتوقف حتى نرى العراق كما كان مناراً للعلم والحضارة فحمورابي يتطلع وابو جعفر المنصور يرنوا ليرى بغداد التي اسسها, فخر المدائن وعاصمة العلم والادب ومرتع الشعراء ملاذ الضعفاء والملهوفين وعرين الابطال وفخر الاجيال”.
داعياً الرئيس الجبوري ” كافة القوى السياسة الممثلة في مجلس النواب للتكاتف والتآزر من اجل خدمة هذا البلد العزيز وشعبه الكريم ولتخلد اسماؤكم كبناة ومنقذين للأوطان وليتعالى الكل على الخلافات ويسعى لتقريب المسافات فالأمانة ثقيلة ان امانتكم العراق فما اعظم هذه الامانة”.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا )) صدق الله العظيم
السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقف اليوم لاستذكار شهداء مجلسنا الموقر من نواب وموظفين كانوا في يوم من الايام بيننا هاهنا, لاتزال ذكراهم تملأ ارجاء هذا المبنى وانجازاتهم تشهد لهم بمدى التفاني والاخلاص والجهد الذي بذلوه من اجل ان تبنى هذه المؤسسة وليستمر عطاؤها ولتثبّت احدى اهم ركائز ومعالم الديمقراطية والتحضر والمدنية في هذا البلد العزيز.
لقد فقد مجلس النواب ومن قبله الجمعية الوطنية كوكبة عظيمة من الشهداء, من اعلام هذا البلد ومفكريه وكفاءاته.
انهم شهداؤنا
الشيخ ضاري الفياض والشيخ المهندس اياد احمد العزي والشيخ الدكتور حارث العبيدي والاستاذ احمد علي الخفاجي والاستاذ خالد سلمان الفهداوي والاستاذ صالح حسن العكيلي والشيخ عيفان سعدون العيساوي والاستاذ فارس ناصر حسين والسيدة لميعة عبد خدوري والاستاذ محمد حسن عوض الجبوري والاستاذ محمد رضا محمد والاستاذ وضاح حسن عبد الاميربالإضافة الى خمسة عشر من ابنائنا واخوتنا موظفي مجلس ومائه وخمسين عنصر حماية كلهم سقطوا شهداء الواجب.
ايها السيدات والسادة الافاضل
لقد اثبتت الايام والتجارب ان ما من مشروع للإصلاح كتب له النجاح الا وكانت الدماء والتضحيات ثمنا له وها نحن نعيش في ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام سيد الشهداء وقائد ركب التغيير وحامل لواء الثورة ضد الظلم والطغيان فهكذا تكتب المآثر تكتب بالدم لا بالحبر تكتب بالعمل والتضحية والايثار.
انني اتحدث الان وصور الشهداء امام عيني وكأني ارى سعيهم بين اروقة هذا المجلس واسمع حديثهم ولطائفهم اتذكر ما كتبوا وكيف كانوا يتحدون كل المخاطر والصعاب من اجل تثبيت لبنات هذا الصرح الكبير وهذه التجربة المهمة في تاريخ العراق.
فمن هنا كتب دستور العراق وبتلك التضحيات نجحنا في ترسيخ اعمدة وعرى الدولة العراقية الجديدة.
ومن هنا شكلت الحكومات وانبثقت الهيئات وشرعت القوانين ونجحنا في ارساء مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وكل هذه الانجازات هي نتاج الدماء والتضحيات التي بذلت والتي نقف اليوم لتأبينها واستذكار مناقبهالكي يفخر ذويهمبهم ونبث روح العمل والتفاني ونواصل الطريق الذي بدأناه ولن نتوقف حتى نرى العراق كما كان مناراً للعلم والحضارة فحمورابي يتطلع وابو جعفر المنصور يرنوا ليرى بغداد التي اسسها, فخر المدائن وعاصمة العلم والادب ومرتع الشعراء ملاذ الضعفاء والملهوفين وعرين الابطال وفخر الاجيال.
اخوتي الكرام
فلنتعاهد اليوم على رص الصفوف وتوحيد الكلمة ومحاربة التطرف فقد حملت هذه الارض اجيالا واجيال وقدرنا اليوم ان نكون الجيل الذي يحمي العراق ويداوي جراحه فمن سقط منا شهيدا كان فخرا لأبنائه ووطنه ومن عاش منا فعليه ان يصون الامانة ويوفي العهد ويحمل العراق في حدقات عيونه.
ومن هنا ادعو كافة القوى السياسة الممثلة في مجلس النواب للتكاتف والتآزر من اجل خدمة هذا البلد العزيز وشعبه الكريم ولتخلد اسماؤكم كبناة ومنقذين للأوطان وليتعالى الكل على الخلافات ويسعى لتقريب المسافات فالأمانة ثقيلة ان امانتكم العراق فما اعظم هذه الامانة.
رحم الله الشهداء واسكنهم فسح الجنان والهم ذويهم الصبر والسلوان ووفقكم لخدمة اوطانكم وشعبكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته