حكومة للبيع ! سيدو سعدو جردو …مكتب /سنجار /نينوى

حكومة للبيع !
سيدو سعدو جردو …مكتب /سنجار /نينوى
ليس أمام العراقيين حل أخر غير بيع حكومتهم الرشيدة و استيراد حكومة أخرى من الخارج ومن مناشئ عالمية يشهد لها بالنزاهة والكفاءة كاليابان و ألمانيا أو غيرها ,ترى مو عيب ,مثل ما العراق دولة لها أراضي زراعية خصبة ونهران جاريان ونستورد الطماطة والباذنجان من دول الجوار ,و مثلما العراق دولة نفطية وتمتلك اكبر احتياطي للنفط في العالم وتستورد البنزين وغيرها من مشتقات النفط من الدول الأخرى ,صدقوني مو عيب ,مثلما العراق لها أراضي شاسعة لتربية الحيوانات والظروف الملائمة لذلك و تستورد اللحوم والألبان من دول أخرى ,و مثلما تمتلك العراق الأيدي العاملة لا بل ألاف العاطلين عن العمل وتستورد الأيدي العاملة من دول أخرى و مثلما العراق تمتلك كل مصادر توليد الطاقة الكهربائية كمياه الأنهار والنفط والغاز والكفاءات ومع ذلك تستورد الكهرباء من الخارج .
لذلك ثقوا أيها العراقيين أن الإصلاحات التي تقوم بها حكومة السيد العبادي تحت ضغط الشارع ليس أكثر من ذر الرماد في العيون ,وهي مسألة وقت و ستعود حليمة إلى عادتها القديمة ,لان كل من في حكومة العبادي إنما هم نفس الأشخاص الذين كانوا في حكومة المالكي والجعفري والعلاوي ,لم يأتوا من الفضاء كي نتأمل منهم خيرا ,هم نفسهم الذين تلطخت أياديهم بسرقة أموال الشعب منذ أكثر من 12 عام وهم نفس الأشخاص البروفيشنال في شرعنة النهب والسلب وهم نفس الأشخاص الذين ستروا وحموا الفاسدين,وهم نفسهم الذين سقطت محافظات عراقية بالكامل بيد داعش في زمنهم ,وهم نفسهم الذين سمحوا للإرهابيين ببيع البنات الايزيديات في أسواق النخاسة ,وهم نفسهم الذين سمحوا للإرهابيين بقتل 1700 شاب عراقي في اسبايكر,إذن ما الذي سيتغير ؟ طالما بقيت هذه الوجوه القذرة , ما من حل أخر أمام العراقيين سوى بيع حكومتكم وإذا لم يجدوا من يشتريهم, و بالتأكيد لن يجدوا ,هناك ألاف المزابل و مكبات النفايات في داخل مدن العراق و أطرافها .
قد يقول البعض إن هذا الكلام في غير محله تجاه أشخاص انتخبوا من قبل الشعب العراقي ولم يأتوا إلى السلطة بقوة السلاح ,تذكروا إن الرئيس المصري السابق محمد مرسي أيضا كان منتخب من قبل الشعب المصري مباشرة ,ولكن نفس الشعب عندما وجد انه انحرف من المسار نزل إلى الشارع ولم يهدءا له بال إلا بعد أن زجوا بيه خلف قضبان السجون ,وانتخبوا شخص أخر نجح خلال سنة واحدة من فتح قناة السويس الثانية بمبلغ ثمان ونصف مليار دول,ومن المؤمل أن يدر القناة 12 مليار دولار إلى خزينة الدولة سنويا.بينما حكوماتنا المتعاقبة صرفت لحد ألان أكثر من 25 مليار دولار على الكهرباء فقط ,والكهرباء في عهد صدام كانت أحسن بكثير رغم كل تلك الأموال التي صرفت عليها .لذلك أرى إن هذه الوجوه التي تعودنا على رؤيتهم في السلطة منذ سقوط نظام صدام حسين ولحد ألان, ولم نجد منهم خيرا إنما مكانهم المزابل و مكبات النفايات بكل استحقاق ,وان نأتي إما بوجوه جديدة من العراق أو حكومة مستوردة من الخارج كما نستورد الباذنجان .